Breadcrumb
غزة: استمرار الغارات الجوية وقلق من احتمال ضياع جيل من الأطفال
بدأ جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة اليوم الاثنين زيارة إلى غزة تستغرق يومين، حسبما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي.
وقال دوجاريك إن جيمي ماكغولدريك التقى في رفح، في وقت سابق اليوم، بقادة المجتمع المحلي وغيرهم، والذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن تأثير الأزمة على صحة النساء، فضلا عن احتمال ضياع جيل من الأطفال، الذين ظلوا خارج المدرسة لعدة أشهر. وأوضح دوجاريك أن ماكغولدريك سيقدم إحاطة إلى الصحفيين في نيويورك يوم الأربعاء من القدس.
وفي تطور ذي صلة، اختتمت سيخريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة زيارة لمصر استغرقت يومين، التقت خلالها بوزير الخارجية المصري، سامح شكري ومسؤولين مصريين آخرين، كما التقت مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال ستيفان دوجاريك إن كاخ ناقشت خلال لقاءاتها ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 من أجل كافة المدنيين في غزة.
استنتاجات قاتمة
يأتي هذا بالتزامن مع تقارير تفيد باستمرار الغارات الجوية على القطاع، حيث قُتل وأصيب العشرات يوم السبت عندما تم قصف خيام للنازحين بجوار المستشفى الإماراتي. وكان اثنان من القتلى من العاملين في مجال الصحة.
من ناحية أخرى، زار فريق مكون من منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان مستشفى العودة وكمال عدوان في شمال غزة يوم أمس الأحد، بهدف إيصال الوقود والإمدادات الطبية الأساسية.
وكانت هذه الزيارة هي الأولى للمستشفيين منذ أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر، على الرغم من الجهود الأممية المستمرة للوصول بشكل أكثر انتظاما إلى شمال غزة. وقال دوجاريك إن الفريق سلم 9,500 لتر من الوقود إلى المستشفيين – ولكنه قال إن كمية الوقود ليست سوى جزء بسيط مما هو مطلوب بالفعل.
وتحدث مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدانوم غيبرييسوس عن "استنتاجات قاتمة" خلال زيارة الفريق- شملت مستويات حادة من سوء التغذية، وموت الأطفال جوعا، وتدمير مباني المستشفيات، ونقصا كبيرا في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية.
مستشفى كمال عدوان هو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة وهو مكتظ بالمرضى. وقال الدكتور تيدروس إن نقص الكهرباء يشكل تهديدا خطيرا لرعاية المرضى وتسبب نقص الغذاء في وفاة 10 أطفال، حسبما أبلغ الأطباء في المستشفى فريق منظمة الصحة العالمية.
موت بطيء أمام أنظار العالم
وكانت منظمة اليونيسف قد حذرت يوم أمس الأحد من أن "وفيات الأطفال التي كنا نخشى وقوعها" أصبحت حقيقة واقعة، بينما يجتاح سوء التغذية قطاع غزة، مشيرة إلى وفاة عشرة أطفال على الأقل بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة في الأيام الأخيرة.
وقالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الشعور بالعجز واليأس لدى الآباء والأطباء عندما يدركون أن المساعدات المنقذة للحياة- والتي هي على بعد بضعة كيلومترات فقط- بعيدة المنال، لا بد أن يكون أمرا لا يطاق.
ولكن الأسوأ من ذلك، وفقا للسيدة خضر، هو صرخات الألم لهؤلاء الأطفال الذين "يموتون ببطء تحت أنظار العالم"، مؤكدة أن حياة الآلاف من الأطفال والرضع تعتمد على الإجراءات العاجلة التي يتم اتخاذها الآن.