Breadcrumb
الأمم المتحدة تحذر من آثار العملية العسكرية المحتملة في رفح، ونازحو غزة يتساءلون: أين الأمان؟
مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، هي مركز العمليات الإنسانية في القطاع. المدينة التي كان عدد سكانها 250 ألف نسمة، تكتظ الآن بـ1.5 مليون شخص اضطر غالبيتهم إلى النزوح إليها سعيا للأمان. وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من احتمال تنفيذ عملية هجومية واسعة النطاق بالمدينة وآثارها المدمرة على المدنيين.
مارتن غريفيثس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة قال إن "العمليات العسكرية في رفح قد تؤدي إلى مذبحة في غزة، وقد تترك العملية الإنسانية الهشة بالفعل- على أعتاب الموت". ودعا إلى إنهاء الحرب.
وكرر الأمين العام للأمم المتحدة مرارا دعواته للوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن بدون شروط. وشدد على ضرورة أن يكون ذلك أساسا لخطوات حاسمة لا رجعة فيها باتجاه تحقيق حل الدولتين بناء على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة زياد طالب، ينقل لنا في هذا التقرير الأوضاع في رفح- التي تبلغ مساحتها 63 كيلومترا مربعا- وأصبحت شوارعها مكتظمة بالأسواق والخيام في ظل شعور بالقلق من احتمال حدوث عملية عسكرية واسعة النطاق وإحباط وخوف مما حذرت منه الأمم المتحدة مرارا بشأن عدم وجود أي منطقة آمنة في غزة.
الشريط الحدودي الفاصل مع شبه جزيرة سيناء المصرية يمتد لأربعة عشر كيلومترا، من شرق مدينة رفح الفلسطينية حتى غربها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط. مدينة رفح تعتبر اليوم الأعلى كثافة سكانية في العالم، إذ يقيم بها مليون ونصف المليون فلسطيني نزح غالبيتهم إليها جراء الحرب الجارية في غزة منذ أكثر من أربعة أشهر.
على الرغم من تحديدها كمنطقة آمنة، يخشى النازحون في المدينة من عملية عسكرية برية قد تقوم بها إسرائيل. وقد حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إذا قامت إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في هذه المدينة المكتظة.
يواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام. الطرق الرئيسية تحولت إلى أسواق مكتظة، تعكس العجز في جميع جوانب الحياة والاحتياجات اليومية للنازحين.
بوابة معبر رفح البري تعتبر شريان حياة لسكان قطاع غزة، حيث يعتبر المنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وأي عملية عسكرية برية في مدينة رفح تعني حرمان سكان قطاع غزة من المساعدات الغذائية والطبية.