Breadcrumb
فيليب لازاريني: سكان غزة قلقون ويعيشون في خوف من الهجوم الإسرائيلي على رفح
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من عواقب شن العملية العسكرية الواسعة المحتملة في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة. وأكد عدم وجود أي مكان آمن يمكن أن يلجأ إليه المدنيون.
وعقب اجتماع قدم خلاله إحاطة للدول الأعضاء في مقر الأمم المتحدة في جنيف، قال فيليب لازاريني للصحفيين: "الناس قلقون ويخافون من عملية عسكرية محتملة واسعة النطاق. إذا وقع الهجوم، فالسؤال هو: أين سيذهب المدنيون؟ لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق في رفح، والخوف هو أن عدد القتلى والجرحى قد يرتفع مرة أخرى بشكل كبير".
وشدد السيد لازاريني على أنه من غير الممكن أن نتوقع أن ينتقل أكثر من مليون نازح يعيشون في أوضاع مكتظة للغاية في محافظة رفح مرة أخرى، كي تتمكن القوات الإسرائيلية من مواصلة تمشيطها بحثا عن مقاتلي حماس.
وأضاف: "يُطلب منهم الانتقال، والسؤال هو إلى أين يتحركون"، مشيرا إلى أن كل قطعة أرض فارغة في رفح يشغلها مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بلاستيكية مؤقتة.
رد على الادعاءات
وبالانتقال إلى الادعاءات الخطيرة بأن بعض موظفي الأونروا تعاونوا مع حماس، أشار المفوض العام إلى أنه قام على الفور بفصل من يزعم تورطهم وبدأ في عملية التحقيق، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى التعاون. وأشار لازاريني أيضا إلى أن يوم غد ستبدأ مراجعة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الادعاءات الموجهة ضد الوكالة فيما يتعلق بعدة نقاط تشمل "استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي، والأنفاق، والانتماءات السياسية" ومدى استباقيتها في الرد على هذه الادعاءات.
وقال لازاريني إن العملية ستستغرق على الأرجح شهرين، لكن يجب أن تكون مصحوبة بتحقيق، بما في ذلك في ادعاء الجيش الإسرائيلي بأن حماس استخدمت نفقا ومركز بيانات يقع على بعد 20 مترا تحت مقر الأونروا في مدينة غزة.
وأضاف لازاريني قائلا: "نحن بحاجة إلى النظر في جميع الحالات التي تم فيها عدم احترام مباني الأمم المتحدة بشكل صارخ. منذ بداية الحرب، تم استهداف أكثر من 150 من منشآتنا. نعلم أن بعض المنشآت دمرت بالكامل، وقُتل مئات الأشخاص، وأصيب الآلاف، وكل هذا يحتاج إلى تحقيق مستقل، إلى جانب الادعاء بوجود نفق".
وفي وقت سابق، أشارت سفيرة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون شاهار، إلى أن حكومتها لا تريد "إلحاق أي ضرر بالمدنيين في غزة وأنها تنوي التعاون مع التحقيق في قضية الأونروا، على الرغم من أنها لا تزال في حالة حرب مع حماس".
وقالت السفيرة الإسرائيلية: "معركتنا مع حماس، وليست مع الشعب الفلسطيني"، وشددت أيضا على أن "هناك بدائل للأونروا" - وهو أمر رفضه السيد لازاريني، قائلا إنه سيكون من "قصر النظر" إغلاق وكالة الأونروا في وقت دعا فيه كبار العاملين في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة المساعدات لغزة.
ملايين الأطفال يعانون من الصدمات
وقال مفوض الأونروا: "لدينا نصف مليون فتاة وفتى يعانون من صدمات نفسية عميقة ونحن بحاجة ماسة إلى إعادتهم إلى نظام التعليم". وأكد أن هذا لن يتم توفيره من قبل "إدارة محلية ناشئة"، مضيفا أنه "لا توجد على الإطلاق وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة" أو منظمة غير حكومية تتمتع بالخبرة مثل الأونروا فيما يتصل بتقديم الخدمات شبه الحكومية- بما في ذلك التعليم لمئات الآلاف من الأطفال.
ومضى قائلا:"إذا أردنا أن نعطي فرصة لأي عملية انتقالية مستقبلية للنجاح، فإننا بحاجة أيضا إلى التأكد من أن المجتمع الدولي لديه الأدوات، وإحدى هذه الأدوات هي الأونروا".