Breadcrumb
مسؤولة أممية تحذر أمام مجلس الأمن من عواقب احتمال اندلاع صراع إقليمي بالشرق الأوسط
قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط وعواقبه المحتملة كانت واضحة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، محذرة من أن الشرق الأوسط لا يزال "مضطربا إلى حد كبير".
وفي إحاطتها اليوم الاثنين أمام مجلس الأمن، قالت ديكارلو إن "التوترات التي اجتاحت العديد من البلدان في الشرق الأوسط لا تزال تتصاعد. ومن المؤسف أن هذا لا يشكل مفاجأة".
وتطرقت إلى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة مرارا من "مخاطر مزيد من التصعيد وسوء التقدير في المنطقة منذ هجمات حماس المروعة على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والهجوم الإسرائيلي المضاد المدمر في غزة".
وأشارت إلى أنه منذ ذلك التاريخ "تقع حوادث شبه يومية في المنطقة، بما فيها نحو 165 هجوما على منشآت أمريكية في سوريا والعراق، مما أدى إلى شن ضربات أمريكية في البلدين".
وأشارت ديكارلو كذلك إلى تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، إلى جانب جماعات مسلحة أخرى غير تابعة للدولة في لبنان، عبر الخط الأزرق بشكل يومي تقريبا منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، فضلا عن إطلاق متكرر للصواريخ فوق الجولان المحتل بين إسرائيل والميليشيات المرتبطة بإيران، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي نسبتها الحكومة السورية إلى إسرائيل على مواقع متعددة في سوريا.
التراجع عن حافة الهاوية
وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام أمام المجلس أيضا إن هجمات الحوثيين المستمرة بالطائرات المسيرة والصواريخ والتهديدات للملاحة في البحر الأحمر "تثير قلقا عميقا وتهدد بتفاقم الصراع والتأثير بشكل أكبر على التجارة الدولية"، حيث تقوم الشركات بتحويل السفن بعيدا عن الطرق البحرية الحيوية.
وأشارت كذلك إلى أنه منذ 11 كانون الثاني/يناير، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من 6 دول أعضاء أخرى، ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن. وكررت دعوة الأمين العام لجميع الأطراف إلى "التراجع عن حافة الهاوية والأخذ بعين الاعتبار التكلفة البشرية والاقتصادية التي لا تُحتمل لصراع إقليمي محتمل".
حلول سياسية مستدامة
وعن التصعيد في غزة، قالت المسؤولة الأممية إن الأشهر الماضية كانت "مفجعة وكارثية" بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين في غزة، حيث يتفشى الجوع والمرض، والمأوى في أحسن الأحوال مزر لعدد كبير من الناس.
وأضافت أن تلك الأشهر كانت "فترة وجع وألم للإسرائيليين"، مكررة دعوة الأمين العام إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
وقالت إنه لا ينبغي للسكان المدنيين في غزة أن يدفعوا ثمن الإرهاب الذي أطلقته حماس، مكررة دعوة الأمين العام للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
وشددت ديكارلو على أن الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل يتطلب تنفيذ خارطة طريق سياسية واضحة في كل من تلك المواقف. وأفادت بأن الأمين العام يواصل اتصالاته المكثفة مع جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين لحث كل الأطراف على اتخاذ تدابير ملموسة لتهدئة التوترات، والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة تهدف إلى حل النزاعات طويلة الأمد، وليس مجرد إدارتها.
وناشدت ديكارلو مجلس الأمن مواصلة العمل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية "لمنع المزيد من التصعيد وتفاقم التوترات التي تقوض السلام والأمن الإقليميين".