Breadcrumb
المنظمة الدولية للهجرة: اختفاء أو وفاة نحو مائة شخص في البحر المتوسط منذ بداية العام الجديد
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من مائة شخص لقوا حتفهم أو اختفوا في وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2024، وجددت الدعوة إلى إيجاد مسارات هجرة آمنة ومنتظمة لمعالجة الخسائر المأساوية في الأرواح.
الحصيلة الجديدة التي تم الكشف عنها اليوم هي أكثر من ضعف الرقم المسجل في نفس الفترة من عام 2023، وهو العام الأكثر فتكا بالمهاجرين الذين يسلكون البحر للوصول إلى أوروبا منذ عام 2016. وقد ارتفع عدد القتلى والمختفين بين المهاجرين في أنحاء البحر الأبيض المتوسط على مر السنين، حيث ارتفع من 2,048 شخصا في 2021 إلى 3,041 بنهاية 2023، بحسب "مشروع المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة.
وفي المؤتمر الإيطالي الأفريقي الذي عقد في روما اليوم الاثنين، شددت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، على أنه "حتى وفاة واحدة هي كثيرة جدا"، وأشارت إلى أن هذا الرقم القياسي هو تذكير صارخ بأن اتباع نهج شامل يتضمن مسارات آمنة ومنتظمة "هو الحل الوحيد الذي سيفيد المهاجرين والدول على حد سواء".
وقالت إيمي بوب إن المؤتمر - الذي يحضره أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة إلى جانب الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة وعدد من القادة الأفارقة - "يمثل فرصة حاسمة لمناقشة الآليات الموحدة والمستدامة لوقف المزيد من الخسائر غير الضرورية في الأرواح البشرية على الطرق الغادرة، ولحماية الأشخاص أثناء تنقلهم".
ويأتي المؤتمر في وقت يتزايد فيه عدد الأشخاص الذين يُفترض أنهم ماتوا أو فقدوا. فلا يزال مصير ثلاثة قوارب قادمة من ليبيا ولبنان وتونس خلال الأسابيع الستة الماضية - وعلى متنها 158 شخصا - مجهولا، على الرغم من أن المنظمة الدولية للهجرة سجلت 73 من هؤلاء الأشخاص في عداد المفقودين ويفترض أنهم لقوا حتفهم. بالإضافة إلى ذلك، وصلت سبع جثث إلى شواطئ أنطاليا التركية في الأيام الأخيرة، ويُعتقد أنها تابعة لمجموعة مكونة من 85 مهاجرا مفقودين منذ أن أبحروا من لبنان في 11 كانون الأول /ديسمبر.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تعمل مع الوكالات الأممية الأخرى والشركاء في المجال الإنساني بشأن توصيات لتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المنكوبين ومعالجة مأساة أولئك الذين يجازفون بحياتهم على طرق خطرة.