تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إحياء لذكرى ضحايا المحرقة، الأمم المتحدة تدعو إلى التصدي للكراهية والتمييز

"شيطنة الآخرين وازدراء التنوع، خطر على الجميع. والتعصب ضد مجموعة من البشر هو تعصب ضدنا جميعا"، بهذه الكلمات أحيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست (محرقة اليهود).

وقال غوتيريش إن معاداة السامية- التي غذت الهولوكوست- لم تبدأ مع النازيين ولم تنتهِ بهزيمتهم. وأضاف: "سبقت الهولوكوست آلاف السنين من التمييز والطرد والنفي والإبادة، بما في ذلك في بلدي البرتغال. واليوم نشهد انتشار الكراهية بسرعة مقلقة".

وفي فعالية بمقر الأمم المتحدة شارك فيها ناجون من الهولوكوست، قال غوتيريش إن العنصرية والتعصب ينتهكان كل القيم التي تمثلها الأمم المتحدة، مؤكدا التزامها بمحاربتهما بكل أشكالهما. وأضاف أن ذلك "مهم الآن أكثر من أي وقت مضى، وخاصة بعد هجمات حماس المروعة في 7 تشرين الأول/أكتوبر التي أودت بحياة أكثر من ألف إسرائيلي وآخرين وأصابت الكثيرين وأدت إلى احتجاز رهائن بطريقة وحشية". وشدد غوتيريش على ضرورة إطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وبدون شروط.

وأشار غوتيريش إلى الزيادة الهائلة في معاداة السامية والتعصب ضد المسلمين بأنحاء العالم خلال الأشهر الماضية. وقال إن على الجميع الوقوف ضد قوى الكراهية والتمييز والانقسام. وأضاف "يجب أن ندين معاداة السامية- بشكل لا لبس فيه- أينما وحيثما وجدناها....وبنفس القدر يجب أن ندين كل أشكال التمييز والتحيز والتعصب الديني بما في ذلك كراهية المسلمين والعنف ضد الأقليات المسيحية. دعونا لا نصمت أبدا في وجه التمييز أو أن نتسامح مع التعصب. فلنتحدث بصوت عال من أجل حقوق الإنسان والكرامة للجميع. دعونا لا نغفل أبدا عن إنسانية بعضنا البعض".

وتحيي الأمم المتحدة كل عام اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست (27 كانون الثاني/يناير) في اليوم الذي تم فيه تحرير معسكر الاعتقال والإبادة النازية الألمانية في أوشفيتز بيركيناو. وتهدف فعاليات اليوم الدولي إلى الإعراب عن التضامن والأسى وتكريم ذكرى ستة ملايين طفل وامرأة ورجل يهودي قُتلوا في المحرقة، وإحياء ذكرى أعضاء الروما والسينتي والملايين غيرهم ممن عُذبوا وقُتلوا بأيدي النازيين والمتعاونين معهم.

المزيد لاحقا