Breadcrumb
الأمم المتحدة تقوم بإيصال إمدادات لمستشفى الأقصى في غزة، وتعد لتيسير إيفاد فريق دعم طبي طارئ
زار فريق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة، اليوم الأحد، حيث شهدوا توافد أعداد كبيرة من الجرحى لتلقي العلاج العاجل. وأُبلغت منظمة الصحة العالمية بأن معظم العاملين بالمستشفى اضطروا لمغادرته بسبب أوامر الإخلاء وانعدام الأمن.
وتشير التقارير إلى بقاء 5 أطباء فقط فيما أفادت إدارة المستشفى بعدم وجود طعام للعاملين الصحيين. شون كيسي، منسق فريق الطوارئ الطبي، بمنظمة الصحة العالمية تحدث عن الوضع الصعب في مستشفى الأقصى مشيرا إلى الكثيرين من الجرحى "الذين يعالجون في قسم الطوارئ، وهم ممدون على الأرض أو على النقالات بعد وقوع انفجار".
و أضاف: "كثير من الناس أصيبوا في الانفجار. هناك طفل توفي للأسف ولم يتم التعرف على جثته. والمشهد كما ترون، فوضوي. للأسف، هذا الموقع قريب من المنطقة التي تم إخلاؤها بالأمس. صدر أمر الإخلاء، وفقد المستشفى الكثير من موظفيه، ليعمل حاليا بحوالي 30 بالمائة من الموظفين الذين كانوا موجودين قبل بضعة أيام فقط. يستقبل المستشفى، في بعض الأحيان، مئات الضحايا كل يوم في قسم طوارئ صغير. قالوا لي إنهم بالأمس كان لديهم طبيب واحد يعمل طوال الليل في قسم الطوارئ الذي يوجد به مئات الأشخاص".
حماية المستشفيات
وذكر القائمون على مستشفى الأقصى أن المرفق الصحي يفتقر إلى العديد من الاحتياجات الماسة، لا سيما العاملين الصحيين والإمدادات الطبية والأسرة. لكنهم قالوا إن حاجتهم الأكبر تتمثل في ضمان حماية المستشفى والعاملين فيه والمرضى والعائلات من القصف والأعمال العدائية.
ومع توافد مزيد من المرضى والجرحى على المستشفى كل بضع دقائق، قال شون كيسي من منظمة الصحة العالمية: "تحدث إلينا مدير المستشفى للتو، وقال إن طلبه الوحيد هو حماية هذا المستشفى، على الرغم من مغادرة العديد من موظفيه وتعرض المستشفى لضغوط هائلة، إلا أن الطلب الوحيد من مديره هو أن يضمن المجتمع الدولي حماية المستشفى والمستشفيات الأخرى المشابهة وعدم تعرضها للقصف، وألا يتم إخلاؤها، وأن يتمكن العاملون بها من مواصلة عملهم".
قام فريق منظمة الصحة العالمية بتوصيل إمدادات طبية لدعم 4500 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى لمدة 3 أشهر و500 مريض يحتاجون إلى علاج الرضوح. وتخطط المنظمة تسهيل نشر فريق طوارئ طبي تشتد الحاجة إليه لدعم أطباء وممرضي مستشفى الأقصى الذين يعملون فوق طاقتهم.
وفي هذا الشأن قال شون كيسي: "نحن هنا لتوصيل بعض الإمدادات، ولكن أيضا لاتخاذ الترتيبات اللازمة لإيفاد فريق طبي للطوارئ لتقديم الدعم، ونأمل أن يكون ذلك في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك، لإضافة مزيد من الموارد البشرية إلى هذا المستشفى".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الأقصى هو أهم المستشفيات التي ما زالت تعمل في المنطقة الوسطى من غزة، وشددت على ضرورة ضمان مواصلة عمله وحمايته حتى يتمكن من تقديم الخدمات المنقذة للحياة.