Breadcrumb
ارتفاع عدد قتلى الأونروا في غزة إلى 142 شخصا والوكالة تشدد على حماية الإنسانيين
شددت وكالة الأونروا من جديد على أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات. جاء ذلك فيما أفادت الوكالة الأممية بأن عدد القتلى في صفوف موظفيها في غزة بلغ الآن 142 موظفا.
في 29 كانون الأول /ديسمبر، صرح مدير شؤون الأونروا في غزة، توم وايت، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في اليوم السابق فيما كانت عائدة من شمال غزة. وكانت قافلة المساعدات تسلك طريقا حدده الجيش الإسرائيلي وتمت حركتها بالتنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية. وقد أكدت الأونروا أن أحدا لم يصب في الحادث، إلا أن مركبة واحدة أصيبت بأضرار جسيمة.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن 203 حادث أثرت على مباني الأونروا والأشخاص الموجودين بداخلها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى الآن، ويشمل ذلك 60 إصابة مباشرة على منشآت الأونروا وتعرض 68 منشأة مختلفة لأضرار جانبية.
وفي 28 كانون الأول/ديسمبر، تقدمت قوات الجيش الإسرائيلي بالدبابات والجرافات والمشاة باتجاه مدرسة البريج الإعدادية للبنات وسط قطاع غزة ودمرت الجدار الخلفي للمدرسة ثم انتقلت إلى البوابة الرئيسية للمدرسة.
وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية أمرت ألف نازح وسبعة من موظفي الأونروا بإخلاء الملجأ مؤقتا، وأجبرت الذكور - بمن فيهم موظفو الأونروا - على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية والانتقال إلى مكان مفتوح وأيديهم مرفوعة، فيما أمرت النساء والأطفال بالوقوف في وسط ساحة المدرسة. وبحسب ما ورد لا يزال 27 نازحاً وثلاثة من موظفي الأونروا محتجزين من قبل السلطات الإسرائيلية.
نزح ما يصل إلى 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 في المائة من السكان، في جميع أنحاء قطاع غزة، واضطرت العديد من العائلات إلى النزوح عدة مرات بحثاً عن الأمان. ويشمل ذلك ما يقرب من 1.4 مليون نازح داخليا يقيمون في 155 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء القطاع.
وقد يبلغ متوسط عدد النازحين في ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية أكثر من 12 ألف نازح، وهو ما يزيد عن أربعة أضعاف قدرتها الاستيعابية. وفي المجمل، يتلقى 1.79 مليون نازح داخلياً المساعدة من الأونروا، إلا أن الوكالة أشارت إلى أن قدرتها على تقديم الدعم الإنساني وتحديث البيانات في شمال القطاع مقيدة بشدة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل ما يقرب من 22 ألف فلسطيني في القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر - حوالي 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال – وأصيب أكثر من 56 ألف فلسطيني بجروح.
ومن جانب آخر، كان عام 2023 هو الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل الضحايا في عام 2005. فوفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قُتل 307 فلسطيني، من بينهم 79 طفلاً، في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر.