تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إدانة أممية لموجة هجمات روسية على مدن أوكرانيا

 أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، دينيس براون، بأشد العبارات، موجة الهجمات الشنيعة التي شنتها روسيا على المناطق المأهولة بالسكان في أوكرانيا، خلال الساعات القليلة الماضية، والتي خلفت دمارا وموتا ومعاناة إنسانية. 

وقالت براون في بيان إن الغارات ألحقت أضرارا بالمنازل والمدارس والمستشفيات ومركز تسوق ومحطة مترو والبنية التحتية للطاقة، مما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين في كل منطقة من مناطق البلاد تقريبا.

وقالت المنسقة الأممية إن العائلات وخدمات الطوارئ يحاولون انتشال الناس من تحت الأنقاض. وأضافت قائلة: "بالنسبة للشعب الأوكراني، يعد هذا مثالا آخر غير مقبول على الواقع المروع الذي يواجهه، والذي جعل عام 2023 عاما آخر من المعاناة الهائلة".

ونبهت إلى أن الاتحاد الروسي يواصل نمط تجاهل التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي، وذكرت بأنه يُحظر تماما شن الهجمات العشوائية أو الهجمات الموجهة عمدا ضد المدنيين أو الأعيان المدنية.

من جانبه أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن صدمته إزاء مجموعة أخرى واسعة النطاق من الهجمات المنسقة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي شنها الاتحاد الروسي في أنحاء أوكرانيا. وقال إن الهجمات الضخمة استهدفت مناطق مكتظة بالسكان في العديد من المدن والبلدات، شملت كييف، ولفيف، وخميلنيتسكي، وتشيركاسي، وسومي، ودنيبرو، وخاركيف، وأوديسا، وزابوروجيا.

كما أثر الهجوم على مجموعة واسعة من البنية التحتية المدنية، بما فيها مبان سكنية ومستشفى للولادة ومدارس ورياض أطفال وحدائق ومحطة مترو ومركزا للتسوق، فضلا عن البنية التحتية للطاقة. وانقطعت الكهرباء عن عدة مناطق إثر تضرر خطوط النقل. وأفاد مفوض حقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 23 مدنيا وإصابة 134 آخرين. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أشخاص محاصرين تحت أنقاض المباني السكنية.

وقال إن القانون الإنساني الدولي يحظر صراحة الهجمات التي تستهدف الأهداف المدنية عمدا، وكذلك الهجمات العشوائية، تحت أي ظرف من الظروف. وجدد دعوته للاتحاد الروسي إلى وقف هجماته على أوكرانيا على الفور، والاحترام الصارم لجميع قواعد القانون الدولي المتعلقة بسير الأعمال العدائية.