الجمعية العامة تصادق على 3.59 مليار دولار لميزانية الأمم المتحدة لسنة 2024
صادقت الجمعية العامة على ميزانية للأمم المتحدة لعام 2024 بقيمة 3.59 مليار دولار- تشمل إنشاء حساب خاص معني بتمويل صندوق بناء السلام التابع للمنظمة.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، صادقت الجمعية العامة أيضا على نحو 50 مليون دولار كتمويل إضافي لمجلس حقوق الإنسان، المنتدى الرئيسي للأمم المتحدة المعني بمسائل حقوق الإنسان.
وقررت الجمعية العامة أيضا إنشاء حساب معني ببناء السلام- وهو حساب خاص متعدد السنوات يتم استخدامه لتمويل صندوق بناء السلام. وقد صادقت على 50 مليون دولار من الاشتراكات المقررة سنويا لتمويل الحساب، اعتبارا من 1 كانون الثاني/ يناير 2025.
صندوق بناء السلام هو الأداة الرائدة للأمم المتحدة للاستثمار في جهود الوقاية وبناء السلام ويدعم الاستجابات المشتركة لمعالجة فرص بناء السلام الحاسمة، وربط ركائز التنمية والعمل الإنساني وحقوق الإنسان وبناء السلام.
مقترح الأمين العام
وكان الأمين العام قد قدم مقترحا للميزانية في تشرين الأول/ أكتوبر بقيمة 3.3 مليار دولار إلى الجمعية العامة، مؤكدا للمندوبين في اللجنة الخامسة المعنية بالأمور الإدارية والميزانية أن "دور الأمم المتحدة بات أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أيضا عن قلقه بشأن تدهور وضع السيولة النقدية لدى المنظمة، وحث الدول على سداد اشتراكاتها في حينها وبكاملها.
وأذنت الجمعية كذلك بإنشاء وظائف محدودة المدة لتعزيز تغطية الاجتماعات الحكومية الدولية للأمم المتحدة باللغات العربية والصينية والروسية والإسبانية. وتشمل الوظائف محررين وموظفين صحفيين ومساعدين للغات الأربع.
الجمعية العامة تدين مقتل موظفي الأونروا
وفي يوم الجمعة أيضا، تبنت الجمعية العامة قرارا يدين مقتل موظفي وكالة الأونروا وتدمير المباني التي ترفع علم الأمم المتحدة، في خضم القتال الدائر في قطاع غزة.
وحتى يوم السبت، قُتل 142 موظفا في الأونروا وتضررت 123 منشأة. كما فقدت وكالات الأمم المتحدة الأخرى، بما فيها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، موظفيها.
ويوم الجمعة، قُتل عصام المغربي، أحد موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب زوجته وأطفاله وأكثر من 70 من أفراد عائلته الممتدة في قصف جوي إسرائيلي قرب مدينة غزة.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان: "يجب أن تتوقف هذه الحرب. كما لا ينبغي أن تتحمل مزيد من العائلات الألم والمعاناة التي عانت منها عائلة عصام وعدد لا يحصى من عائلة أخرى".