تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة: توزيع المساعدات في غزة بات شبه مستحيل، ومساعدات محدودة في رفح فقط

قال برنامج الأغذية العالمي إن تجدد القتال في غزة يجعل توزيع المساعدات شبه مستحيل ويعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر، ويعد قبل كل شيء كارثة بالنسبة للسكان المدنيين في القطاع، الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني شخص، والذين لا يعتمدون إلا على المساعدات الغذائية.

المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين قالت على موقع X إن "الجميع في #غزة جائعون. شهران من الحرب أديا إلى ما لا يمكن تصوره من الفقدان والدمار والبؤس. الآلاف قُتلوا والملايين شُردوا والنظام الإنساني ينهار". وأكدت ماكين على مناشدة الأمين العام بشأن الوقف الإنساني لإطلاق النار.
 

ودعا البرنامج مجددا إلى ضرورة أن يتمتع العاملون في مجال الإغاثة بإمكانية الوصول الإنساني الآمن والمستدام دون عوائق، حتى يتمكنوا من توزيع المساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء القطاع، مشددا على ضرورة تمسك جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقال البرنامج إن السلام الدائم هو وحده القادر على إنهاء المعاناة وتجنب الكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق في غزة. ودعا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وحث جميع القادة على العمل بأقصى سرعة لإيجاد حلول سياسية يمكن أن تنهي معاناة جميع الأُسر.

عوامل أثرت على تلقي المساعدات

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، إن قدرة الأمم المتحدة على تلقي كميات كبيرة من المساعدات في غزة تأثرت بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب عدة عوامل. 

وأوضح دوجاريك أن تلك العوامل تشمل النقص في الشاحنات داخل غزة، وانقطاع الاتصالات في 4 كانون الأول/ديسمبر، والعدد المتزايد من العاملين الذين لم يتمكنوا من القدوم إلى معبر رفح بسبب الأعمال العدائية المستمرة.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأنه لليوم الثالث على التوالي، كانت رفح المحافظة الوحيدة في غزة التي تم فيها توزيع مساعدات محدودة. وأضاف أن توزيع المساعدات توقف إلى حد كبير في محافظة خان يونس المجاورة بسبب احتدام القتال.