الأمين العام يدعو إلى تعزيز الطموح المناخي لتفادي كارثة مناخية

جاءت هذه الرسالة بعد أن أصدرت أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ اليوم الثلاثاء تقريرا قيمت فيه خطط العمل المناخية الوطنية، ووجدت أنها لا تزال غير كافية للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية وتحقيق أهداف اتـفاق باريس للمناخ.

وقال السيد غوتيريش إن التقرير يظهر ركود الطموح العالمي خلال العام الماضي لتجنب أسوأ كارثة مناخية وإن خطط المناخ الوطنية "لا تتماشى مع العلم بشكل لافت للنظر".

وأضاف: "في حين أن واقع الفوضى المناخية يثقل كاهل المجتمعات في جميع أنحاء العالم – من خلال الفيضانات والحرائق والجفاف الأكثر ضراوة - فإن الهوة بين الحاجة والعمل أصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى".

وحلل التقرير الأممي المساهمات المحددة وطنيا لـ 195 طرفا في اتفاق باريس، ووجد أنه إذا تم تنفيذها، فإن انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ستزيد بنحو تسعة في المائة مقارنة بمستويات عام 2010. ومع ذلك، أكد الأمين العام أن العلم واضح: "يجب أن تنخفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول نهاية هذا العقد مقارنة بمستويات عام 2010 لتحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة".

وأضاف أن التقدم التدريجي لن يجدي نفعا، مشددا على أن الوقت قد حان لتحقيق قفزة في الطموح المناخي في كل بلد ومدينة وقطاع.

وشدد غوتيريش على ضرورة أن تجتمع الحكومات لحشد التمويل والدعم والشراكات اللازمة لزيادة الطموح في خططها المناخية الوطنية وتنفيذها على وجه السرعة، وقال إنه يجب على الدول المتقدمة "إعادة بناء الثقة من خلال الوفاء بالتزاماتها المالية".

من جانبه، قال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إن التقرير يظهر أن الحكومات مجتمعة "تتخذ خطوات صغيرة لتجنب أزمة المناخ" وشدد على الحاجة إلى خطوات جريئة للأمام في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي. 

وأضاف: "هذا يعني أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين يجب أن يكون نقطة تحول واضحة. ويجب على الحكومات ألا تتفق فقط على الإجراءات المناخية الأقوى التي سيتم اتخاذها، بل يجب أيضا أن تبدأ في توضيح كيفية تنفيذها بالضبط".