تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إشادة أممية بالعاملين في مستشفى الشفاء وقلق بشأن المخاطر الصحية مع الأمطار

أشادت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالجهود البطولية التي يبذلها موظفو مستشفى الشفاء في غزة، وأعربت عن القلق بشأن أوضاع مئات آلاف النازحين في القطاع حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات وفاقمت الوضع الصحي الصعب.

مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة قالت، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، وصفت الوضع الصعب في مستشفى الشفاء. 

وقالت إن العاملين الصحيين الأبطال في المستشفى يفعلون كل يمكن ليتمكنوا من مواصلة العمل في ظل انقطاع الكهرباء عن المستشفى منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر وشح الغذاء والماء النظيف.

ويوجد في المستشفى نحو 700 مريض وأكثر من 400 من أفراد الطاقم الطبي بالإضافة إلى 3000 نازح لجأوا إليه التماسا للأمان. وأشارت هاريس إلى وفاة 28 مريضا في المستشفى خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية وفق التقارير.

وقالت هاريس إن الأمطار ستزيد معاناة سكان غزة في وقت تسبب فيه تعطل مضخات الصرف الصحي وشح المياه إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة عبر الماء والالتهابات البكتيرية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت الأسبوع الماضي أنه تم تسجيل نحو 34 ألف حالة إسهال منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر غالبيتها بين الأطفال تحت سن 5 سنوات. ويزيد ذلك المعدل بمقدار 16 مرة عما كان يُسجل شهريا من قبل.

ويقيم بمنشآت الأونروا جنوب قطاع غزة أكثر من 580 ألف نازح، يلتمسون الحماية بها بعد اضطرارهم إلى النزوح. وتستضيف تلك المنشآت أعدادا تفوق بمقدار تسع مرات طاقتها الاستيعابية، بما يؤدي إلى مشاكل ومخاطر صحية.

في بعض المنشآت على سبيل المثال، يوجد مرحاض واحد لكل 700 أو 1000 شخص.

وناشدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية وقف إطلاق النار الآن لأسباب إنسانية.