Breadcrumb
مسؤولة أممية تحذر من "الخطر المتزايد" للصراع في غزة، وتدعو إلى انتصار الدبلوماسية
أعربت وكيلة الأمين العام والممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح عن القلق البالغ إزاء "الانتهاك الواضح" للقانون الدولي الإنساني في الصراع الدائر في غزة.
جاءت تصريحات إيزومي ناكاميتسو في كلمتها اليوم الاثنين نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أمام الدورة الرابعة للمؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وقالت إنها جاءت للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر حتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني "بقلب حزين"، وإنها لم تشعر طوال أكثر من 30 عاما في مسيرتها المهنية في الأمم المتحدة بذلك "الكرب والألم والحزن". وأشارت إلى مقتل 101 من الزملاء في الأونروا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأضافت "نشهد أزمة للإنسانية تتكشف أمام أعيننا في غزة. لقد تفاقم الوضع الجيوسياسي والأمني وتوترت العلاقات أكثر بين القوى الكبرى، وأصبح العالم يواجه حربين والعديد من الصراعات الداخلية".
وتحدثت عن "تصعيد الأعمال العدائية في غزة الذي أدى إلى أزمة إنسانية كارثية"، فضلا عن "الخطر المتزايد" الذي يتمثل في "توسع خطير" للصراع في الضفة الغربية وفي المنطقة ككل.
الخروج من الطريق المسدود
وأكدت المسؤولة الأممية أنه لا يوجد طرف في صراع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي، مضيفة أنه "حتى الحروب لها قواعد". وجددت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.
كما كررت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للمجتمع الدولي للتحرك لإيجاد وسيلة للخروج من "طريق الدمار المسدود والمؤلم والذي لا يطاق"، وإنهاء المزيد من المعاناة الإنسانية ووقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين.
وقالت وكيلة الأمين العام إنه "ينبغي أن تنتصر الجهود الدبلوماسية"، وألا يتم ادخار أي جهد للمساعدة في تمهيد الطريق للسلام نحو حل الدولتين حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام وأمان.
ونبهت كذلك إلى أن هناك حاجة دائمة وعاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك من خلال هيكلية أوسع للسلام والأمن في المنطقة بحيث يكون هدف إقامة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، جزءا هاما منها.
دعوة لمشاركة كل دول المنطقة
وجددت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح التأكيد على أن "أي تهديد باستخدام الأسلحة النووية غير مقبول".
وأشارت إلى أن المؤتمر منذ انطلاقه قبل خمس سنوات، حافظ على زخمه وحقق نتائج مشجعة في دوراته المتتالية.
وأشارت إلى أن الحوارات والتواصل بين الدول المشاركة ساهم في بناء الثقة وتقليل عدم الثقة فيما بينها.
وأفادت بأن الدورة الحالية ستواصل معالجة بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بمعاهدة الشرق الأوسط لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل التي يدور النقاش بشأن تبنيها في المستقبل. ومن بين تلك القضايا التحقق، والاستخدامات السلمية على النحو المتفق عليه بين أعضاء المؤتمر.
ودعت ناكاميتسو مجددا إلى المشاركة الكاملة لجميع دول المنطقة. وشددت على أن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط "سيسهم بشكل كبير ليس في عملية نزع السلاح وعدم الانتشار على الصعيد العالمي فحسب، وإنما أيضا في السلام والأمن في الشرق الأوسط وخارجه".
ويترأس الدورة الرابعة مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني.
وكانت الدورة الأولى لهذا المؤتمر قد عقدت في الفترة ما بين 18-22 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك برئاسة السفيرة الأردنية آنذاك سيما بحوث. واعتمد المؤتمر وقتئذ إعلانا سياسيا وتقريرا نهائيا يمكن الاطلاع عليه هنا.