Breadcrumb
الأمين العام يدعو لوقف إنساني لإطلاق النار وحماية المدنيين في فلسطين وإسرائيل
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى في غزة، بما في ذلك توسيع العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي مصحوبة بغارات جوية مكثفة، واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل من غزة.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في بيان صحفي، إن المدنيين يتحملون وطأة القتال الحالي منذ البداية. وشدد على الأهمية القصوى لحماية المدنيين من كلا الجانبين في جميع الأوقات.
وكرر إدانته التامة للأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدا عدم وجود أي مبرر على الإطلاق لقتل وإصابة واختطاف المدنيين. وناشد الإفراج الفوري وغير المشروط عن أولئك المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن.
وأدان أمين عام الأمم المتحدة قتل المدنيين في غزة، واستنكر التقارير التي تفيد بأن ثلثي القتلى من النساء والأطفال. ونعى غوتيريش "الزملاء في الأمم المتحدة الذين قتلوا بشكل مأساوي في القصف على غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية". وأعرب عن تعاطفه مع أسر الزملاء الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم.
وأشار الأمين العام إلى أن القانون الدولي الإنساني يضع قواعد واضحة لا يمكن تجاهلها. وشدد على أنه "ليس قائمة انتقائية ولا يمكن تطبيقه بشكل انتقائي." وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف به، بما في ذلك مبادئ التمييز بين الأعيان المدنية والعسكرية والتناسب في العمليات واتخاذ الحذر والإجراءات الاحترازية.
"ومع فقدان الكثير من الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية بالفعل، فإن هذا التصعيد لا يؤدي سوى إلى زيادة المعاناة الهائلة للمدنيين". كما قال الأمين العام.
وجدد القول إن مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة حتى هذه اللحظة غير كاف على الإطلاق ولا يتناسب مع احتياجات سكان القطاع، مما يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية.
وكرر غوتيريش دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وضمان وصول الإغاثة بدون عوائق وبشكل مستمر وآمن وعلى نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن الكارثة التي تتكشف في غزة.
كما أعرب عن القلق البالغ إزاء خطر حدوث تصعيد خطير خارج غزة، وحث جميع القادة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب توسيع رقعة الصراع.