Breadcrumb
الأمم المتحدة ترحب بعقد محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع في جدة
رحبت بعثة الأمم المتحدة في السودان باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة بالمملكة العربية السعودية. وأبدت الأمل في أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان- الموقع في أيار/مايو- والوقف الشامل لإطلاق النار.
وذكرت البعثة، في بيان صحفي صدر اليوم الأحد، أن محادثات جدة تُعقد بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
ورحبت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) أيضا بالمبادرات الحالية من قبل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية التي تدعو إلى إنهاء الحرب، مؤكدة الحاجة الملحة إلى إيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي.
وأكدت البعثة أنها ستواصل العمل مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية - بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والإيغاد لدعم جهود الوساطة الجارية من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان.
فرصة حاسمة
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس شدد على أهمية المحادثات في مدينة جدة، وقال: "نحتاج من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أن يلتزما التزاما كاملا بالقانون الدولي الإنساني، وتأمين إتاحة الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين، سواء كان ذلك في دارفور أو الخرطوم أو كردفان".
وفي ضوء الأزمة الإنسانية الهائلة في السودان، قال غريفيثس إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، سيقوم بتسهيل المسار الإنساني لهذه المفاوضات.
وفي إطار ترحيبه باستئناف المحادثات، أُعرب عن امتنانه للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لاستضافتهما المشتركة لها.
وقال إن هذه المحادثات "تمثل فرصة حاسمة لإعلام شعب السودان بأنه لم يُنس، وبأننا نأخذ مسؤولياتنا الدولية على محمل الجد، وأننا ملتزمون بضمان حصوله على الرعاية والحماية والمساعدات المنقذة للحياة التي يحتاجها".
وتحدث غريفيثس عن المأساة الإنسانية الناجمة عن مرور أكثر من ستة أشهر من بدء الأزمة في السودان. وقال إن آلاف الأشخاص قتلوا وأصيبوا، وفرَّ واحد من كل تسعة من منازلهم.
وأشار إلى احتمال أن يعاني ما يقرب من ثلث السكان عما قريب من انعدام الأمن الغذائي، فيما أصبح النظام الصحي في حالة يرثى لها، مع شبح تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا التي تلوح في الأفق.
وقال إن هناك جيلا من الأطفال يواجه خطر الحرمان من التعليم الكامل، في ظل نقص التمويل للإغاثة الإنسانية يقدر بالمليارات.
وذكر أن المجتمع الإنساني بذل قصارى جهده لتلبية هذه الاحتياجات المتصاعدة باستمرار. فمنذ منتصف نيسان/ أبريل تمكن عاملو الإغاثة من الوصول إلى 3.6 مليون شخص وتزويدهم بشكل من أشكال المساعدات – ولكن هذا لا يمثل سوى 20 في المائة فقط من الأشخاص الذين تأمل الأمم المتحدة في تقديم المساعدات لهم.