تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة تجدد دعوتها للهدنة الإنسانية الفورية وتوصيل الإغاثة إلى غزة

"بعد ليلة من القصف المكثف والتوغلات البرية وانقطاع الاتصالات والكهرباء في غزة"، ناشدت منظمة الصحة العالمية إنسانية "كل من يملك القدرة" لإنهاء القتال الآن، تماشيا مع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة. وجددت دعوتها لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية فورا.

وأعربت المنظمة- في بيان أصدرته اليوم السبت- عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بحدوث قصف بالقرب من مستشفيي الإندونيسي والشفاء، وشددت على أن المستشفيات في جميع أنحاء القطاع تعمل بالفعل بما يفوق أقصى طاقتها، وهي غير قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير في أعداد المرضى والجرحى فيما تؤوي آلاف المدنيين.

وأشارت إلى أنها لم تتمكن من التواصل مع موظفيها في غزة، وأضافت أنها تحاول جمع معلومات حول التأثير العام على المدنيين والرعاية الصحية. وذكّرت جميع أطراف النزاع بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك العاملون في مجال الصحة والمرضى والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف.

"مستوى جديد من العنف"

المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أشار إلى التقارير التي أفادت بأن القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في غزة خلال الليل كانا الأعنف، "لتصل هذه الأزمة المروعة إلى مستوى جديد من العنف والألم" كما قال.

وأضاف تورك، في بيان صحفي أصدره اليوم السبت: "بالنظر إلى أسلوب سير العمليات العسكرية حتى الآن، وفي سياق الاحتلال على مدى 56 عاما، أدق ناقوس الخطر بشأن العواقب الكارثية المحتملة للعمليات البرية واسعة النطاق في غزة واحتمال أن يلقى آلاف آخرون من المدنيين مصرعهم".

وذكـّر تورك جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. وقال إن قصف البنية الأساسية للاتصالات يضع المدنيين في خطر جسيم، إذ لا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني من تحديد مكان الجرحى أو آلاف الناس الذين تفيد التقارير بأنهم ما زالوا تحت الأنقاض.

ودعا كل الأطراف، والدول الأخرى وخاصة المتمتعة بتأثير على أطراف الصراع، إلى فعل كل ما يمكن لتهدئة الوضع والعمل باتجاه هدف تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بكل حقوق الإنسان جنبا إلى جنب في سلام.