Breadcrumb
الأمم المتحدة تطلق هيئة استشارية بشأن الذكاء الاصطناعي للاستفادة من فوائده للبشرية جمعاء
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة هيئة استشارية رفيعة المستوى بشأن الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى إجراء محادثة عالمية حول إدارة هذه التكنولوجيا لضمان "تعظيم فوائدها للبشرية جمعاء، واحتواء المخاطر وتقليصها".
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك اليوم الخميس، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يعزز التقدم الاستثنائي للبشرية" في هذه الأوقات الصعبة، بما في ذلك في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها.
وأضاف أن تلك التكنولوجيا يمكن أن تعزز عمل الحكومات والمجتمع المدني والأمم المتحدة و"العمل المناخي والجهود المبذولة لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة السبعة عشر بحلول عام 2030".
إلا أن الأمين العام شدد على أن كل هذا يعتمد على كيفية تسخير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وإتاحتها للجميع، "بما في ذلك البلدان النامية التي هي في أمس الحاجة إليها".
وبدون الخوض في السيناريوهات الكارثية، قال الأمين العام"من الواضح بالفعل أن الاستخدام الخبيث للذكاء الاصطناعي يمكن أن يقوض الثقة في المؤسسات، ويضعف التماسك الاجتماعي، ويهدد الديمقراطية نفسها".
وأضاف غوتيريش إن الهيئة الاستشارية هي نقطة البداية، مؤكدا أنها ستنظر في كيفية ربط مختلف مبادرات حوكمة الذكاء الاصطناعي الجاري تنفيذها بالفعل.
وقال إن الهيئة ستعمل بسرعة، "لأننا في سباق مع الزمن"، وستقدم توصيات أولية في ثلاثة مجالات بحلول نهاية هذا العام، بما في ذلك الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، والفهم المشترك للمخاطر والتحديات، الفرص والعوامل التمكينية الرئيسية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشدد على أن توصيات الهيئة الاستشارية ستصب في الاستعدادات لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل المقرر عقده في أيلول / سبتمبر المقبل، وعلى وجه التحديد في المفاوضات حول الاتفاق الرقمي العالمي المقترح.
وقال السيد غوتيريش إن أعضاء الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى يأتون من خلفيات متنوعة من حيث الجنس والجغرافيا والعمر، ويقدمون "مجموعة واسعة من وجهات النظر لهذه المهمة".
وأضاف أنهم سيعملون بشكل مستقل وبصفتهم الشخصية وطلب منهم التشاور على نطاق واسع وبشفافية للاستماع إلى آراء جميع أصحاب المصلحة.
ومن بين أعضاء الهيئة الـ 39 السيد عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة لطيفة العبد الكريم الأستاذة المساعدة في علوم الكمبيوتر بجامعة الملك سعود وعضوة مجلس الشورى السعودي، والسيد محمد فرحات المستشار القانوني ونائب رئيس المجموعة الاستشارية المتعددة لمنتدى إدارة الإنترنت في شمال أفريقيا من مصر.