تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

فنانون ورياضيون في مصر يدعمون جهود اليونيسف لإغاثة أطفال غزة  

تعمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر بشكل عاجل على توفير الإمدادات المنقذة للحياة وتوصيلها عبر معبر رفح إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات الهائلة للأطفال وأسرهم. وتلقى جهود اليونيسف دعما من شخصيات عامة ومشاهير في مصر منهم النجمة السينمائية الشهيرة منى زكي.

مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يلقي الضوء في التقرير التالي على الجهود الأممية ممثلة في منظمة اليونيسف - مصر لمساعدة سكان غزة خاصة الطفال والنساء.

بعد مرور أكثر من أسبوعين على الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة عبرت شاحنات محملة بالمستلزمات الطبية واللوازم الصحية إلى القطاع لتصل إلى الأطفال وعائلاتهم الأكثر احتياجا.

 وشدد تيد شيبان نائب المدير التنفيذي لليونيسيف على دعوة المنظمة لهدنة إنسانية وتوفير الحماية للأطفال وفتح المعبر إلى غزة بشكل مستمر أمام حركة الإمدادات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة.

وقال: "أنا موجود في القاهرة أمام هذه المساعدات المنقذة للحياة التي قامت اليونيسيف بتوفيرها لإدخالها إلى قطاع غزة. يجب أن تكون المساعدات الإنسانية متاحة بشكل مستمر لسكان غزة، وهذا يشمل الماء والغذاء والمستلزمات الطبية والوقود الضروري لتشغيل المراكز الصحية ومحطات ضخ المياه ومحطات التحلية حتي يتمكن الأطفال وأسرهم من الحصول علي مياه نظيفة".

 وأكد أيضا أهمية إخراج الجرحى من القطاع للحصول علي الخدمات الطبية التي يحتاجون إليها، وحماية تكون البنية التحتية المدنية التي يعتمد عليها السكان مثل المدارس وأماكن الايواء والمراكز الطبية.

 وتقول رشا مرزوق المسؤولة في برنامج المياه بمنظمة يونيسيف - مصر إن المنظمة أعدت عدة شاحنات تحمل المستلزمات الطبية بالإضافة لتوفير دورات المياه المتنقلة.

"نحن الآن في مكان تجميع حقائب اللوازم الصحية التي ترسلها منظمة اليونيسيف لمساعدة الأطفال المتضررين وأسرهم بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري. إن أوضاع الأطفال وأسرهم مأسوية وهم بحاجة لمساعدتنا الآن".

قافلة إنسانية تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح المصري.
© UNICEF/Eyad El Baba

ودعت النجمة السينمائية المصرية مني زكي سفيرة النوايا الحسنة بيونيسف مصر إلى حماية كل طفل، مؤكدة ضرورة أن تكون الوكالات الإنسانية مثل اليونيسف، قادرة على تقديم المساعدة بشكل آمن ويمكن التنبؤ به للأطفال والعائلات في غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها الآن.

ودعت إلى دعم جهود اليونيسف الهادفة إلى مساعدة سكان غزة: "ونحن نتابع الأحداث المأساوية في غزة نشعر بالقهر والظلم وتعاني قلوبنا الوجع فلو تخيلنا ما يحدث في غزة فلن يسعفنا الخيال لتصور ما يجري للأطفال في غزة من تدهور لأوضاعهم الصحية والنفسية والجسدية التي تسرق طفولتهم وحقهم في الحياة فالوضع في غزة متدهور وأبسط ما يمكن أن نقدمهم لهم هو التبرع من خلال منظمة اليونيسيف".     

حبيبة مرزوق، لاعبة الجمباز الإيقاعي الأوليمبية وسفيرة المبادرة العالمية للأمم المتحدة في مصر (شباب بلد) قالت إن أطفال غزة وأسرهم بحاجة ماسة الى الحماية والمساعدات الإنسانية العاجلة في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشونها.

وأضافت: "تخيل أن يمر عليك اليوم بدون الغذاء والمياه والكهرباء ولا مستشفى يمكن أن تلجأ إليه إذا مرضت. هذا هو واقع أهل غزة، الذين يمرون كل يوم بظروف غير إنسانية، ويواجه الأطفال والنساء ظروفا لا يستوعبها العقل. وما يمكن أن نقدمه لهؤلاء الأطفال هو أن نتبرع بمساعدتهم المادية وغيرها من خلال منظمة اليونيسيف".

في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة خاصة الأطفال والنساء دعت منظمة اليونيسف إلى فتح كافة المعابر أمام حركة الإمدادات الإنسانية وعمال الإغاثة، والوصول الآمن والمستدام إلى المياه والغذاء والصحة، واحترام وحماية البنية التحتية المدنية، وحماية البعثة الطبية لمنع تفشي الأمراض وتقديم الرعاية للمرضى والجرحى.

خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة