Breadcrumb
المساعدات الأممية مستمرة لأكثر من 100 ألف شخص لجأوا إلى أرمينيا
قالت منظمة الصحة العالمية إن ما يزيد على 100 ألف شخص تدفقوا في غضون أقل من أسبوع إلى أرمينيا قادمين من منطقة كاراباخ، وهو ما يعادل تقريبا إجمالي عدد سكان المنطقة، الأمر الذي أدى إلى أزمة إنسانية تتزايد فيها الاحتياجات الصحية بشكل بالغ.
وأضافت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأحد أنها تعمل بشكل عاجل لدعم وزارة الصحة في أرمينيا، في إطار الاستجابة الأوسع التي تقودها الحكومة الآن وفي الأشهر المقبلة.
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا، هانز هنري كلوغ إنه مع بدء النزوح الجماعي، قام بإرسال مبعوثه الخاص، روب باتلر للمساعدة في تقييم الوضع، والتعاون الاستراتيجي مع وزارة الصحة الأرمينية لوضع خطة طوارئ صحية شاملة.
وأضاف كلوغ "قمنا بالفعل بحشد الإمدادات الصحية والخبرة الدولية لمساعدة النظام الصحي الذي يتعامل مع التدفق المفاجئ والأعداد الكبيرة للاجئين، والعديد منهم لديهم احتياجات طبية محددة".
"تحديات هائلة"
وقال المسؤول في منظمة الصحة العالمية إن المنظمة لديها بالفعل إمدادات مخزنة مسبقا لعلاج المصابين بالصدمة في أرمينيا، كما أن المنظمة تعكف على إرسال مستلزمات للعلاج من الحروق لدعم احتياجات الرعاية المتقدمة لمرضى الحروق الشديدة، في أعقاب الانفجار المأساوي الذي وقع في مستودع للوقود على الطريق الذي سلكه الوافدون إلى أرمينيا.
وأدى الانفجار إلى مقتل 170 شخصا على الأقل وإصابة 200، العديد منهم مصابون بحروق خطيرة.
وأضاف كلوغ أن المنظمة الأممية تعمل أيضا على إرسال أدوية للأمراض غير المعدية، والتي ستغطي علاجات لمدة ثلاثة أشهر لما يصل إلى 50000 شخص.
وقال كذلك إنهم قاموا بتنشيط أنظمة الطوارئ، وسيرسلون خبراء إلى البلاد عبر مجموعة من التخصصات، بما في ذلك الصحة العقلية وإدارة الحروق والخدمات الصحية الأساسية وتنسيق الطوارئ، بعد تقييم كامل للاحتياجات.
وأكد أن "التحديات هائلة حقا، ونحن هناك لبذل كل ما في وسعنا".
ندوب عقلية وعاطفية
والتقى المبعوث الخاص لمدير المكتب الإقليمي، روب باتلر بوزيرة الصحة الأرمينية، كما زار بلدة غرويس بالقرب من المعبر الحدودي الذي يتدفق منه الأشخاص الفارون إلى أرمينيا.
وقال بتلر إن زيارته لغوريس ملأته "بالحزن، ولكن بالأمل أيضا".
وأكد أنه رأى تدفقا هائلا من التضامن من قِبل المجتمع الأرمني والمتطوعين "الذين يبذلون كل ما في وسعهم لتوفير الغذاء والماء والمأوى. لكنك ترى اليأس على وجوه الكثير من النازحين. لقد تركوا كل شيء وراءهم، منازلهم، وممتلكاتهم، وقبور أحبائهم".
ونبه إلى أن هناك أطفالا ومسنين، فضلا عن نساء وفتيات لديهن احتياجات محددة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية.
وأضاف "من الواضح أن الندوب العقلية والعاطفية التي يحملها اللاجئون سوف تستغرق وقتا للالتئام".