تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

استمرار فرار الآلاف من كاراباخ إلى أرمينيا والاستجابة الأممية مستمرة

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 88 ألف لاجئ من منطقة كاراباخ فروا إلى أرمينيا في أقل من أسبوع في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية.

وأفادت المفوضية في بيان اليوم الجمعة بتسجيل حوالي 65 ألف شخص في المراكز التي تديرها الحكومة حيث يصطف الناس في طوابير طويلة.

وقالت ممثلة المفوضية في أرمينيا كافيتا بيلاني- التي ظلت موجودة على الأرض منذ اليوم الأول للأزمة- إن المفوضية تدعم اللاجئين بمواد الإغاثة الأساسية.

وأشارت إلى أن "الناس متعبون إذ عاشوا تحت الحصار لمدة تسعة أشهر وهم يشعرون بالقلق والخوف ويبحثون عن إجابات عن مصيرهم في مقبل الأيام".

بعثة أممية لتقييم الأوضاع في كاراباخ


وقد اتفقت الأمم المتحدة وحكومة أذربيجان على إيفاد بعثة إلى منطقة كاراباخ خلال عطلة نهاية الأسبوع. 


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، إن البعثة سيقودها كل من راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنسق الأمم المتحدة المقيم في أذربيجان، وستشمل ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة.


وأكد دوجاريك أهمية هذه الزيارة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة "لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة منذ حوالي 30 عاما".


وأوضح أن البعثة ستسعى إلى تقييم الوضع على الأرض وتحديد الاحتياجات الإنسانية بالنسبة للأشخاص الذين لا يزالون في المنطقة أو أولئك المتنقلين.
وشدد دوجاريك على ضرورة احترام الجميع للقانون الدولي، وخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان.

احتياجات ملحة

وقالت السيدة بيلاني ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في أرمينيا إن الاحتياجات الأكثر إلحاحا تشمل الدعم النفسي والاجتماعي والأدوية والمأوى للجميع، نظرا للعدد الكبير من الوافدين، فضلا عن الدعم الموجه للفئات الأضعف من كبار السن والأطفال.

ووفقا لمنظمة اليونيسف، فإن 30 في المائة من الوافدين من القُصَّر، وقد انفصل العديد منهم عن عائلاتهم.

وتعمل اليونيسف مع السلطات للتأكد من البحث عن الأسر على الفور حتى يتمكن الصغار من لم شملهم مع أقاربهم.

وقالت السيدة بيلاني إن مفوضية اللاجئين تقود الاستجابة والتنسيق المشترك بين الوكالات لاستكمال جهود الحكومة الأرمينية، ويجري وضع اللمسات الأخيرة على إطلاق نداء للحصول على التمويل.

وشددت على أنه على الرغم من أن خطة الاستجابة كانت مدتها ستة أشهر، إلا أن الأمم المتحدة تفكر بالفعل في دعم طويل المدى لمساعدة أرمينيا على دمج الوافدين الجدد.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعربت أليس وايريمو نديريتو، المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، عن "قلقها الشديد" إزاء الوضع المستمر ودعت إلى "بذل كل الجهود" لضمان الحماية وحقوق الإنسان للسكان من ذوي الأصول الأرمينية ممن لا يزالون في المنطقة وأولئك الذين غادروا.