Breadcrumb
مشروع (روابط) لتنمية قطاع الألبان في مصر بدعم من منظمة العمل الدولية
يهدف مشروع (روابط) لتشغيل الشباب المصري وخلق فرص العمل وتنمية القطاع الخاص إلى الاستفادة من خبرات منظمة العمل الدولية وتجربتها في تعزيز العمل اللائق في الاقتصاد الريفي، والبناء على المبادرات السابقة التي ركزت على الريف في مصر وفي بلدان أخرى.
ينفذ هذا المشروع بالاشتراك مع عدة جهات منها منظمة العمل الدولية بمصر وعدد من الوزارات والجهات الحكومية ومقدمي الخدمات المالية وغير المالية، بدعم من الحكومة النرويجية.
مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يلقي الضوء في التقرير التالي على ما قدمه مشروع روابط لصغار المزارعين ومنتجي الألبان:
يستهدف مشروع (روابط) الرجال والنساء في المجتمعات الريفية، وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ومقدمي خدمات تطوير الأعمال والخدمات المالية. ويعمل المشروع في ثلاثة قطاعات هي الألبان والأجهزة المنزلية والملابس الجاهزة.
وتم اختيار قطاع/سلسلة قيمة الألبان في منطقة الدلتا في مصر، وتحديدا في محافظة الغربية، لتنمية مساهمة جميع الأطراف الفاعلة لوضع نظام مستدام، يمكِّن جميع أطراف عملية الإنتاج من إضافة القيمة، وتحقيق مكاسب عادلة.
وهذا ما لمسناه في لقائنا بمجموعة من صغار المنتجين والمزارعين والمزارعات:
"نحن تغيرنا فقبل التدريب كنا شيئا وبعده أصبحنا شيئا آخر، فمثلا قبل التدريب هناك معلومات كثيرة لم أكن أعلمها كتطهير ضرع الماشية ليدر كميات كبيرة من اللبن".
"تلقيت محاضرات عن التغذية السليمة، كما تابعت محاضرات من أطباء بيطريين متعلقة بمعلومات لو قدر لي أن أعرفها من قبل لم أكن لأقع في مشكلات عانيت منها كثيرا وأثرت على إنتاج الماشية من اللبن".
"التدريبات التي تلقيناها في المشروع زادت من إنتاج الألبان، ومن ثم زاد دخلنا أنا وزوجي، ما ساعدنا كثيرا لمجابهة أعباء الحياة".
"كنت أتابع بشغف حديث أمي عن مشروع روابط، وكنت فخورا أن لدينا مثل هذا المشروع في بلدنا يخدم المزارعين وذويهم والمجتمع المحيط".
أما محمد غنيم وهو صاحب مركز لتجميع الألبان بمحافظة الغربية فيرى أن الخدمات التي قدمها المشروع ساهمت في تحسين وجودة إنتاج الألبان:
"أنا جزء من سلسلة القيمة في المشروع، أقوم باستلام الألبان من صغار الزراع ثم أقوم بتجميعها وأقوم بتسليمها للمصنع الذي بدوره يصل بالمنتج النهائي إلى المستهلك. وأثمن الخدمات التي قدمها المشروع التي ساعدت في زيادة كفاءة وإنتاجية اللبن".
وتقول وزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة رانيا المشاط إن مشروع "روابط" مثال جيد للغاية لالتزام منظمة العمل الدولية بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لبناء القدرات وتعزيز الروابط بين الجهات الفاعلة الرئيسية بما في ذلك صغار المنتجين والمزارعين بتحسين قدرتهم التنافسية وظروف العمل ودعم مصادر رزقهم، وتعزيز التنمية الريفية بوجه عام، ومضت الوزيرة قائلة:
"نحن سعداء اليوم بتواجدنا في محافظة الغربية لتفقد مشروع روابط الذي يجسد شراكتنا مع الأمم المتحدة ممثلة في منظمة العمل الدولية والحكومة المصرية والقطاع الخاص وصغار المزارعين، ليأتي المشروع متناغما مع مبادرة تطوير الريف المصري (حياة كريمة) والذي يركز على العنصر البشري ما يعطينا أملا كبيرا في تعميم التجربة في محافظات مصر المختلفة".
وفي محافظة الغربية بدلتا مصر، ركز مشروع روابط على تقديم وإتاحة الدعم الفني اللازم، وتيسير فرص الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي، من أجل تحسين جودة الألبان وضمان سبل التداول الصحيحة لها خلال مراحل التجميع، والنقل، والتخزين بشكل علمي، كما يقول محافظ الغربية السيد طارق رحمي:
"ساهم مشروع روابط في نقل الثقافة الصحيحة المتعلقة بقطاع الألبان، بداية من المزارع الصغير بتوعيته بالاهتمام بالتغذية السليمة والمعالجات البيطرية، بالإضافة لعمليات التجميع والنقل والتبريد والتخزين للألبان، وكل ذلك يتم من خلال المشروع بشكل علمي. أتمنى أن ينتقل لباقي مراكز محافظة الغربية".
أما نشوى بلال مديرة مشروع روابط بمنظمة العمل الدولية فتقول إن المشروع ساهم في تنمية سلسلة القيمة لقطاع الألبان في عدد من قرى مركز قطور بمحافظة الغربية، وقد تضمنت بناء قدرات 400 شخص من المزارعين والمربين على تحسين الممارسات الخاصة بإنتاج اللبن من خلال تدريبات نظرية وعملية للمساهمة في تحسين الإنتاجية وجودة اللبن، إلى جانب تدريب 90 شخصا، منهم 37 سيدة على التثقيف والشمول المالي وريادة الأعمال البسيطة. ومضت الأستاذة نشوى بلال قائلة:
"مشروع تشغيل الشباب في مصر لخلق فرص عمل وتنمية القطاع الخاص المعروف باسم (روابط) تنفذه منظمة العمل الدولية بتمويل من الحكومة النرويجية وبالشراكة مع وزارة التعاون الدولي، ويهدف إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالريف، ويعتمد المشروع على منهجية تنمية سلاسل القيمة. وكي نضمن استدامته، أشركنا القطاع الخاص كشريك أساسي لتحقيق الأهداف. ويستفيد من المشروع:
صغار المزارعين والمنتجين؛
المستفيد الثاني أصحاب مراكز تجميع الألبان والمنشئات الصغيرة المتوسطة؛
المستفيد الثالث هم مقدمو الخدمات لهذا القطاع؛
المستفيد الأخير هو القطاع الخاص الذي يتم توفير الألبان له بجودة عالية".
ويعد مشروع (روابط) تجسيدا حيا للاستفادة من خبرات وتجربة منظمة العمل الدولية مع الشركاء المحليين والدوليين في تعزيز العمل اللائق في الاقتصاد الريفي.
خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة