Breadcrumb
الكويت تحذر من تداعيات إلغاء العراق لاتفاقين بحريين
حذر رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح من التداعيات السلبية لإلغاء اتفاقين متصلين بالملاحة البحرية بين بلاده والعراق.
وفي كلمة بلاده أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الصباح إن بلاده تفاجأت بصدور حكم عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق يقضي بعدم دستورية قانون التصديق على اتفاق تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله المبرم بين الكويت والعراق، علاوة على إلغاء بروتوكول المبادلة الأمني الموقع بين القوتين البحريتين في 2008.
وأضاف أن بلاده ستعتبر اتفاقية الملاحة والبروتوكول ساريين لما لهما من أهمية في حفظ الأمن وسلامة الملاحة حيث إنهما يحولان دون خلق الفوضى وخرق الحدود وما يرافق ذلك من "احتمالية كبيرة لتدفق تجارة الأسلحة والمخدرات وهما أمران رئيسيان لتمويل الميليشيات الإرهابية المختلفة".
ودعا رئيس الوزراء الكويتي، العراق إلى إبداء حسن النوايا واستكمال اجتماعات الفرق الفنية المعينة لترسيم الحدود وفقا للقوانين والمواثيق الدولية، مشيرا إلى أن بلاده "تحتفظ بكامل حقها في اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات على المستويين القانوني والدولي لحفظ حقوقها الشرعية والقانونية الثابتة وفقا للقرارات الدولية وقواعد القانون الدولي".
تعددية الأطراف
وأكد المسؤول الكويتي تمسك بلاده بالنظام الدولي متعدد الأطراف الذي بات في ظل التحديات والتقلبات التي يمر بها العالم "تحت طائلة اختبار حقيقي بين قابلية الاستدامة والصمود أو التوقف والجمود".
وأشار إلى أن تلك التحديات تتطلب تعاونا قائما على الشراكة والمسؤولية، مضيفا أن بلاده تؤكد على أهمية ما ورد في مبادرة الأمين العام التي تحمل عنوان خطتنا المشتركة.
وقدم رئيس الوزراء الكويتي تعازيه لكل من المغرب وليبيا في وفاة وإصابة الآلاف بسبب الزلزال الذي ضرب المغرب، والفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق في ليبيا.
دعم جهود السلام
وتطرق الصباح إلى القضية الفلسطينية مجددا تأكيد بلاده على مركزية القضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي، ودعم الحق الفلسطيني المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وعلى مبادرة السلام العربية وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
أما عن الوضع في السودان، دعا الصباح كافة الأطراف للوقف الفوري للقتال، واللجوء لمنطق الحوار، والعودة للمسار السلمي بما يحفظ أمن واستقرار السودان ووحدة أراضيه.
كما أعرب عن دعم بلاده للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة في اليمن عبر المبعوث الخاص من أجل استئناف العملية السياسية والوصول لتسوية شاملة وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.
وأكد أيضا على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سوري وبملكية سورية خالصة بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
مواجهة خطاب الكراهية
ووجه الصباح دعوة لإيران لاتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على سلامة أمن حرية الملاحة البحرية.
وشدد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والسعودية فقط "ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات".
كما أعرب عن رفض الكويت القاطع "لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة".
وتطرق رئيس الوزراء الكويتي كذلك إلى قضية خطاب الكراهية قائلا إن "أتباع الدين الإسلامي مازالوا يواجهون هجمات استفزازية غير مسؤولة من قبل عدد من المتطرفين عبر حرق نسخ من المصحف الشريف في عدد من المدن وعواصم الدول تحت مبررات واهية باسم حرية التعبير، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية نحو اتخاذ خطوات جادة للحد من خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي الذي يستهدف المسلمين".