تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قادة العالم يعتمدون إعلانا سياسيا للوقاية من الجوائح الصحية

رحبت منظمة الصحة العالمية بالالتزام الذي وصفته بالتاريخي الذي أبداه اليوم قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتمادهم إعلانا سياسيا بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.

 

وفي كلمته خلال الاجتماع رفيع المستوى على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة، شكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس جميع الدول الأعضاء قائلا "إن هذا يوم تاريخي للغاية".

وأضاف المسؤول الأممي: "قد نميل للشعور بأن جائحة كوفيد-19 قد أصبحت جزءا من الماضي، لكن التاريخ يعلمنا أنها لن تكون الجائحة الأخيرة. والسؤال الذي نواجهه جميعا هو ما إذا كنا سنكون مستعدين عندما تحل الجائحة المقبلة؟ تقع علينا نحن القادة مسؤولية جماعية للتأكد من أننا مستعدون".

وأضاف دكتور تيدروس أن هذه المسؤولية الجماعية تحتم ضمان حماية المجتمعات والاقتصادات. وقال إن الإعلان السياسي الذي اعتمد اليوم "هو التزام بأننا معا سنفي بمسؤوليتنا".

وخلال الاجتماع، قال رئيس الجمعية العامة دينيس فرانسيس إن العالم لم يكن مستعدا على الإطلاق لجائحة كوفيد-19. وشدد على ضرورة الاستفادة من الدروس الصعبة التي تعلمناها من الجائحة. 

وقال "يمكننا – ويجب علينا – أن نتجنب حدوث الوفيات، التي يمكن تلافيها، والاضطرابات الاقتصادية العالمية الكارثية ذات الأبعاد الملحمية التي شهدناها خلال كوفيد-19".

نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، قالت "إن الاستجابة العالمية لكوفيد-19 كانت قصة براعة وفشل للبشر".

وأوضحت أن البراعة نبعت من سرعة تطوير اللقاحات في أوقات قياسية، فيما تمثل الفشل في عدم الاستعداد للجائحة، وتضرر الضعفاء بشكل أكبر منها، وتخزين الدول الغنية للقاحات بينما افتقر إليها الناس في الدول الفقيرة.

وشددت على ضرورة "عدم تكرار أخطاء الماضي عندما تضرب الجائحة التالية – التي نعلم أنها ستحدث – وعندما تظهر تهديدات صحية أخرى. وهذا يعني ضرورة العمل معا".

جاء الإعلان السياسي حول الوقاية من الجوائح بعد مفاوضات بين الدول الأعضاء جرت بتيسير من سفير المغرب عمر هلال وسفير إسرائيل غلعاد إردان بتكليف من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.