Breadcrumb
قلق أممي بشأن أعمال عنف بالنيل الأزرق، ودعوة لدعم الوافدين إلى تشاد
أعربت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في محلية الكُرمك بإقليم النيل الأزرق.
وأشار بيان صحفي صادر عن البعثة إلى تقارير عن اندلاع أعمال عنف بين الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال – بقيادة عبد العزيز الحلو، والقوات المسلحة السودانية يومي 25 و26 حزيران/يونيو، مما "أدى إلى عبور مئات المدنيين إلى إثيوبيا بحثا عن الأمان، بينما يبدو أن آخرين يستعدون للتوجه نحو الدمازين".
وحثت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) جميع الأطراف الضالعة في أعمال العنف على التوقف فورا عن القتال من أجل حماية السكان المحليين.
على صعيد آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن عدد من عبروا الحدود إلى تشاد حتى يوم الجمعة يقدر بأكثر من 140 ألف لاجئ سوداني و34 ألف مواطن تشادي، كانوا لاجئين في السودان.
ويمثل الأطفال والنساء أكثر من 90% من أولئك الأشخاص. وتوقعت المنظمة عبور آلاف آخرين مع استمرار تصاعد العنف في دارفور.
ويتحدث الوافدون الجدد عن فرارهم من قرى محترقة وتعرض المدنيين للهجمات والقتل. وقالت اليونيسف إن الكثيرين منهم مصابون بجراح أو فقدوا أحباءهم، وإن العديد من الأطفال فقدوا الاتصال بأسرهم أثناء الفرار.
وقالت اليونيسف إن الأطفال والأسر الوافدين إلى شرق تشاد بحثا عن الأمان، يواجهون الآن تحديات جديدة إذ إنهم يصلون إلى بعض أفقر المناطق في تشاد.
وقال جاك بوير ممثل اليونيسف في تشاد "إن الفظائع التي شهدها الأطفال والأسر في السودان تتحول بسرعة إلى أزمة خطيرة في تشاد. إن الموارد اللازمة لمساعدة الأطفال والأسر آخذة في النفاد".
وأضاف أن الأزمة تتصاعد يوما بعد الآخر، وشدد على حاجة اليونيسف للدعم العاجل للحد من آثار الكارثة الإنسانية التي "تتكشف أمام أعيننا".
ومن بين 25 مليون دولار تحتاجها جهود الاستجابة للأزمة في تشاد، لم تتمكن اليونيسف هناك من جمع سوى 2.5 مليون دولار أي 10% فقط من قيمة المبلغ المطلوب.