Breadcrumb
منظمات الأمم المتحدة تحذر من "تدهور مقلق" في هايتي
قالت نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة في هايتي، أولريكا ريتشاردسون إن أزمة الغذاء هناك تعد واحدة من أسوأ الأزمات في العالم بالنظر إلى عدد سكانها، مؤكدة أن هايتي تحتاج في اللحظة الراهنة لدعم واهتمام دوليين.
جاءت تصريحات ريتشاردسون في كلمة لها أمام جلسة خاصة نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة اليوم وحملت عنوان "إنقاذ الأرواح: الاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي في هايتي".
وقالت ريتشاردسون "أكثر من خمسة ملايين شخص في هايتي – أي نصف عدد السكان تقريبا – يعانون من مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي، وهو رقم تضاعف منذ عام 2017".
وأوضحت نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة في هايتي أن هناك عدة أسباب أدت لتفاقم الأزمة الراهنة بما فيها انعدام الأمن في البلاد وسيطرة العصابات على الطرق الرئيسية حول العاصمة بورت أو برنس، فضلا عن ضعف الاستثمار في الإنتاج المحلي وبالأخص الإنتاج الغذائي.
وأضافت ريتشاردسون أن الأمم المتحدة تعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة في هايتي والشركاء المحليين والدوليين من أجل دعم النظام الغذائي.
تدهور مقلق
ولم يتم جمع سوى 22.6% من إجمالي المساعدات التي تحتاجها هايتي بحسب ما قالته رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، لاشيزارا ستويفا في كلمتها أمام الجلسة الخاصة التي شارك فيها مسؤولون حكوميون وممثلون عن المجتمع المدني.
وقالت ستويفا إن خطة المساعدات الإنسانية الحالية تستهدف "3.2 مليون شخص بينما هناك 5.2 مليون بحاجة للمساعدة. يجب أن يكون هذا الأمر صيحة استفاقة".
وحذر مدير المجموعة الاستشارية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، بوب راي من أن الأزمة في هايتي تتدهور بـ "معدل مقلق".
"شفا كارثة"
وتحدثت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل أمام الجلسة الخاصة حيث حذرت من أن هايتي على "شفا كارثة" مضيفة أن نحو ثلاثة ملايين طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وقالت راسل "إن مليوني شخص بمن فيهم 1.6 مليون طفل وامرأة يعيشون في مناطق تسيطر عليها الجماعات المسلحة بما يجعل حياتهم مهددة بالعنف بصورة دائمة. فالأطفال يُقتَلون وهم في طريقهم لمدارسهم. وتتعرض النساء والفتيات لمستويات مفزعة من العنف الجنسي والعنف على أساس النوع الاجتماعي".
وأفادت المديرة التنفيذية لليونيسف بأن هذا المزيج من الظروف المهددة للحياة نجمت عنه أزمة أمن غذائي وتغذية شديدة تزامنت مع انتشار وباء الكوليرا، الذي يمثل الأطفال نصف الحالات التي يشتبه في إصابتها به.