Breadcrumb
برنامج الأغذية العالمي يحذر من عواقب "لا يمكن تصورها" فيما يواجه آلاف الماليين جوعاً كارثياً
دعا برنامج الأغذية العالمي إلى توفير تمويل عاجل لزيادة المساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة إلى 3.8 مليون شخص في مالي، حيث يفاقم العنف والنزوح والصدمات المناخية انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، قال البرنامج إنه يحتاج إلى 110 مليون دولار أمريكي على مدى الأشهر الستة المقبلة لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية للفئات الضعيفة في مالي. وشدد على أن القيود التمويلية أجبرته بالفعل على خفض الحصص الغذائية بنسبة 50 في المائة للمجتمعات المضيفة في نيسان /أبريل وأيار /مايو، محذرا من أنه قد يضطر إلى إجراء تخفيضات أكبر ابتداء من حزيران /يونيو ما لم يؤمن التمويل الكافي.
تجنب المجاعة
قال برنامج الأغذية العالمي إن استجابته المعززة ستستهدف المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ميناكا، حيث تواصل أعداد الذين أجبروا على الفرار من ديارهم في الارتفاع وبلغ الجوع مستويات كارثية بسبب التئام آثار الظواهر المناخية القاسية والعنف بين المجتمعات المحلية.
وفي هذا السياق، قال إريك بيرديسون، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في مالي إن انعدام الأمن الغذائي وصل بالفعل إلى مستويات مثيرة للقلق في ميناكا، داعيا إلى التحرك الآن قبل فوات الأوان "لتجنب حدوث مجاعة شاملة"، وأضاف: "إن عواقب التقاعس عن العمل لا يمكن تصورها".
الأسباب والاستجابة
أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن عوامل انعدام الأمن والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية تستمر في دفع الجوع الحاد وسوء التغذية في مالي، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الحصول على الأغذية الكافية إلى 1.2 مليون شخص خلال موسم العجاف من حزيران /يونيو إلى أيلول /سبتمبر.
كما يؤثر انتشار انعدام الأمن في المناطق الجنوبية والغربية من البلاد، والتي كانت آمنة سابقاً، بشكل سلبي على الزراعة وصيد الأسماك والإنتاج الحيواني، ويحد بشكل كبير من قدرة الأسر على الوصول إلى الأغذية.
تشمل خطط برنامج الأغذية العالمي لتقديم مساعدات غذائية وتغذوية طارئة 3.8 مليون شخص في مالي خلال العام الحالي، بما في ذلك 650 ألف شخص خلال موسم ما قبل العجاف و1.2 مليون شخص خلال موسم العجاف.
كما يقوم حالياً بالتعاون مع لجنة الأمن الغذائي في مالي بتوزيع مساعدات نقدية لدعم 487,500 شخص من المجتمع المضيف و162,500 نازح، مما يتيح لهم الفرصة للتبضع من الأسواق المحلية.
كما سيواصل تنفيذ برامج العلاج والوقاية من سوء التغذية التي يستفيد منها 450 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهراً، و22 ألف فتاة وامرأة حامل ومرضعة، و48 ألفا من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تم تشخيصهم بسوء التغذية الحاد الوخيم وتتم معالجتهم في المستشفيات.
وحذر برنامج الأغذية العالمي مجددا على أن استجابته لحالة الطوارئ هذه ستنخفض بشكل كبير إذا لم يتلق التمويل الكافي.