Breadcrumb
توسيع استجابة الأمم المتحدة للاحتياجات المتزايدة بسبب الحرب في السودان
تواصل الأمم المتحدة مع شركائها في المجال الإنساني تكثيف الاستجابة للاحتياجات المتصاعدة في جميع أنحاء البلاد، بعد مرور شهر على اندلاع القتال في أجزاء واسعة من السودان.
في المؤتمر الصحفي اليومي، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن منظمة الصحة العالمية سلمت 30 طنا من المستلزمات الطبية يوم أمس الاثنين إلى خمسة مستشفيات في ولاية الجزيرة وثلاثة مستشفيات في العاصمة الخرطوم. وشملت تلك المساعدات الطبية لوازم علاج الرضوح تكفي لنحو 2,400 شخص.
وتدعم منظمة الصحة العالمية توصيل المواد الأساسية لشركائها، كما أن لديها إمدادات إضافية سيتم تسليمها بمجرد أن يسمح الوضع الأمني واللوجستي بذلك.
في غضون ذلك، يستأنف الشركاء في المجال الإنساني عملياتهم في بعض ولايات دارفور.
في شمال دارفور، على سبيل المثال، ساعدت منظمة اليونيسف في توصيل حوالي 235 ألف لتر من المياه النظيفة إلى ثمانية مرافق للرعاية الصحية ومركز للتغذية.
وتقوم اليونيسف أيضا بتوزيع المياه ولوازم الصرف الصحي والإمدادات الصحية على نحو 15,700 مريض في أكثر من اثني عشر مرفقا للرعاية الصحية.
وفي شرق دارفور، وفرت اليونيسف المياه النظيفة لحوالي 40 ألف شخص في مخيم النيم للنازحين داخليا.
وصول مزيد من اللاجئين إلى تشاد
على صعيد ذي صلة، قال دوجاريك إن فريق الأمم المتحدة في تشاد أفاد بوصول نحو 80 ألف شخص إلى البلاد- بما في ذلك 60 ألف لاجئ و20 ألف تشادي عادوا إلى ديارهم من السودان.
وحتى قبل الأزمة الحالية في السودان، كانت تشاد تستضيف أكثر من مليون نازح قسريا من بينهم حوالي 600 ألف لاجئ- معظمهم من السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون ونيجيريا.
وحتى الآن، قدمت مفوضية شؤون اللاجئين واليونيسف مساعدات غير غذائية لنحو 3000 عائلة لاجئة.
كما قامت اليونيسف بتركيب نقاط توزيع المياه ووزعت مواد معالجة الماء، والأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، وكذلك الأدوية الأساسية للمراكز الصحية لضمان علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
من جهته، وزع برنامج الأغذية العالمي إمدادات غذائية وتغذوية على أكثر من 20 ألف لاجئ جديد في ثمانية مواقع مختلفة على طول الحدود الشرقية مع السودان. بينما يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتعزيز دعم الصحة الإنجابية، من خلال حقائب الكرامة وغيرها من الإمدادات.
وأعرب فريق الأمم المتحدة بقيادة المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، فيوليت كاكيوميا، عن القلق إزاء اقتراب موسم الأمطار، حيث يحتاج آلاف الأشخاص إلى الانتقال من المناطق الحدودية إلى مواقع أخرى قبل أن تتعطل الطرق.
ودعت حكومة تشاد والأمم المتحدة، الشركاء الدوليين إلى تقديم المزيد من المساعدات المالية والمادية للاجئين والعائدين.